يكاد أحد المعالم الرئيسية في التطور العلمي أن يرسى بالإعلان عن وضع مخطط أولي لمجموعة الجينات البشرية وهو ما يصطلح على تسميته بالجينوم
فعلى مدى أكثر من عقد من السنين عمل عدد من العلماء المدعومين بتمويل حكومي على فك رموز ما يسمى بالرسائل الكيميائية الحيوية التي يتطلبها بناء الجسم الإنساني وإدامته
ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان على العلماء أن يحددوا التسلسل الدقيق للجزيئات الكيميائية التي تشكل ضفيرة الحامض النووي - دي أن أيه - المزدوجة التي تختبئ داخل نواتات معظم الخلايا
وما ينتظر إعلانه بعد غد الإثنين هو أن جميع سلاسل الجينوم مدرجة الآن ضمن قواعد المعلومات التي وضعها العلماء وفي مواقعها الصحيحة
التطور التكنولوجي سرع من نتائج البحوث ومن المتوقع أن يعلن الباحثون عن نتائج جهودهم بحضور عدد من قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأمريكي بيل كلنتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير
ويعد المخطط الجيني الذي توصل إليه العلماء معلما بارزا في تاريخ العلم يقف إلى جانب المنجزات العلمية الكبرى التي تحققت خلال المئة عام الماضية مثل الهبوط على القمر واكتشاف الكومبيوتر وغيرهما
لكن الامر لن ينتهي عند هذا الحد إذ أن شفرات دي أن أي تحتاج إلى عشرات أخرى من السنين تخصص للدراسة والبحث للتوصل إلى تحديد مضامينها الدقيقة
ومع ذلك فإن العلماء واثقون من أن المعلومات التي توفرت حتى الآن ستكون بمثابة ثورة علمية، فهي ستمكن الأطباء من تشخيص الأمراض بأسرع مما كان عليه وتعين مصانع الأدوية على إنتاج جيل جديد من الأدوية الفعالة
دور المنافسة
التوصل إلى النتائج الأخيرة تحقق قبل موعده بفضل إدخال تكنولوجيا الروبوت ومنافسة مؤسسة أمريكية للأبحاث العلمية تعتمد منهجا علميا مختلفا لتحديد سلاسل دي أن أيه
ففي أبريل/ نيسان الماضي أعلنت مؤسسة سيليرا جينوميكس أنها انتهت من وضع سلاسل حامض دي أن أيه في جميع الكروموسومات في شخص واحد، وأنها بصدد وضع المعطيات في تسلسلها الصحيح
ولهذه المؤسسة تقنية مختلفة عما تتبعة المؤسسات المدعومة من الحكومات، وقد بدأت عملها في هذا المجال العام الماضي بنية بيع تحليلاتها للخارطة الوراثية البشرية لشركات الأدوية عندما تكتمل
وهناك تكهنات تفيد بأن المؤسسة هي الأخرى يوم الإثنين عن توصلها لخارطة أولية للجينوم. لكنها رفضت التعليق على الموضع طيلة الأسبوع الماضي
الجائزة الكبرى
أما الخلافات بين الجانبين التي عكرت علاقاتهما في السابق فقد بدأت بالإنحسار. إذ أشاد كل من الدكتور كريج فنتر، مدير مؤسسة سيليرا التنفيذي، والدكتور فرانسس كولين، الذي يرأس المشروع الحكومي في الولايات المتحدة بجهود بعضهما
ويشير ذلك إلى احتمال التوصل لاتفاق لاعلان النتائج من قبل الجهتين المتنافستين، اللتين تعلمان أن الجائزة الكبرى حقا لمشروع الجينوم البشري لا تزال بعيدة عن المتناول
ذلك لأن لشفرة حامض دي أن أي قيمة محدودة، فهي مجرد سلسلة من أزواج القواعد الكيميائية الأربعة التي يرمز لها بالأحرف الأولى من الأسم الكيميائي - كما مبين في الشكل
وما يطمح العلماء إلى معرفته حقا هو مواقع أجزاء السلاسل التي تستخدمها الخلايا كقوالب لتصنيع البروتينات لبناء الجسم وصيانة أنظمته
وهذه المعلومات حاسمة لتدشين عتبة جديدة من التقدم في مجال الطب مما يتيح لشركات مثل سيليرا جينوميك أن تحقق أرباحا طائلة
ويشمل مشروع الجينوم المدعوم حكوميا عدة جهات أمريكية وجهات مشاركة من بريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان والصين
فعلى مدى أكثر من عقد من السنين عمل عدد من العلماء المدعومين بتمويل حكومي على فك رموز ما يسمى بالرسائل الكيميائية الحيوية التي يتطلبها بناء الجسم الإنساني وإدامته
ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان على العلماء أن يحددوا التسلسل الدقيق للجزيئات الكيميائية التي تشكل ضفيرة الحامض النووي - دي أن أيه - المزدوجة التي تختبئ داخل نواتات معظم الخلايا
وما ينتظر إعلانه بعد غد الإثنين هو أن جميع سلاسل الجينوم مدرجة الآن ضمن قواعد المعلومات التي وضعها العلماء وفي مواقعها الصحيحة
التطور التكنولوجي سرع من نتائج البحوث ومن المتوقع أن يعلن الباحثون عن نتائج جهودهم بحضور عدد من قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأمريكي بيل كلنتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير
ويعد المخطط الجيني الذي توصل إليه العلماء معلما بارزا في تاريخ العلم يقف إلى جانب المنجزات العلمية الكبرى التي تحققت خلال المئة عام الماضية مثل الهبوط على القمر واكتشاف الكومبيوتر وغيرهما
لكن الامر لن ينتهي عند هذا الحد إذ أن شفرات دي أن أي تحتاج إلى عشرات أخرى من السنين تخصص للدراسة والبحث للتوصل إلى تحديد مضامينها الدقيقة
ومع ذلك فإن العلماء واثقون من أن المعلومات التي توفرت حتى الآن ستكون بمثابة ثورة علمية، فهي ستمكن الأطباء من تشخيص الأمراض بأسرع مما كان عليه وتعين مصانع الأدوية على إنتاج جيل جديد من الأدوية الفعالة
دور المنافسة
التوصل إلى النتائج الأخيرة تحقق قبل موعده بفضل إدخال تكنولوجيا الروبوت ومنافسة مؤسسة أمريكية للأبحاث العلمية تعتمد منهجا علميا مختلفا لتحديد سلاسل دي أن أيه
ففي أبريل/ نيسان الماضي أعلنت مؤسسة سيليرا جينوميكس أنها انتهت من وضع سلاسل حامض دي أن أيه في جميع الكروموسومات في شخص واحد، وأنها بصدد وضع المعطيات في تسلسلها الصحيح
ولهذه المؤسسة تقنية مختلفة عما تتبعة المؤسسات المدعومة من الحكومات، وقد بدأت عملها في هذا المجال العام الماضي بنية بيع تحليلاتها للخارطة الوراثية البشرية لشركات الأدوية عندما تكتمل
وهناك تكهنات تفيد بأن المؤسسة هي الأخرى يوم الإثنين عن توصلها لخارطة أولية للجينوم. لكنها رفضت التعليق على الموضع طيلة الأسبوع الماضي
الجائزة الكبرى
أما الخلافات بين الجانبين التي عكرت علاقاتهما في السابق فقد بدأت بالإنحسار. إذ أشاد كل من الدكتور كريج فنتر، مدير مؤسسة سيليرا التنفيذي، والدكتور فرانسس كولين، الذي يرأس المشروع الحكومي في الولايات المتحدة بجهود بعضهما
ويشير ذلك إلى احتمال التوصل لاتفاق لاعلان النتائج من قبل الجهتين المتنافستين، اللتين تعلمان أن الجائزة الكبرى حقا لمشروع الجينوم البشري لا تزال بعيدة عن المتناول
ذلك لأن لشفرة حامض دي أن أي قيمة محدودة، فهي مجرد سلسلة من أزواج القواعد الكيميائية الأربعة التي يرمز لها بالأحرف الأولى من الأسم الكيميائي - كما مبين في الشكل
وما يطمح العلماء إلى معرفته حقا هو مواقع أجزاء السلاسل التي تستخدمها الخلايا كقوالب لتصنيع البروتينات لبناء الجسم وصيانة أنظمته
وهذه المعلومات حاسمة لتدشين عتبة جديدة من التقدم في مجال الطب مما يتيح لشركات مثل سيليرا جينوميك أن تحقق أرباحا طائلة
ويشمل مشروع الجينوم المدعوم حكوميا عدة جهات أمريكية وجهات مشاركة من بريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان والصين
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق